starsoccer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


reda vs ronaldo for ever
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ّّّّّّّ@@@@ الحــب فى زجــاجــة مـــياه @@@@

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 09/11/2009

ّّّّّّّ@@@@ الحــب فى زجــاجــة مـــياه @@@@ Empty
مُساهمةموضوع: ّّّّّّّ@@@@ الحــب فى زجــاجــة مـــياه @@@@   ّّّّّّّ@@@@ الحــب فى زجــاجــة مـــياه @@@@ Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 12:11 pm

كعادتي في اوقات فراغي أخذت جريدتي وكوب الشاي والسجائر وجلست فى بلكونة شقتي في الدور الأرضي والقريبة جدا من الشارع مستمتعا بالوحدة


ورايتها آتية من بعيد .. اميرة جارتي و أخت صديقي الصغيرة والتي كنت لا ادخل بيتهم إلا و أنا معي شيكولاته لها
ابتسمت و أنا أتذكر كيف استخدمنا طفولتها الجميلة أحيانا فى نقل رسائل الحب بين محبين الشارع .


هي الآن شابة في العشرين من عمرها .. رقيقة تفوح عذوبة باقية معها منذ الطفولة .. وأنوثة تستيقظ في ثورة وخجل .. رايتها تدخل الشارع سارحة وعلى وجهها ابتسامة هائمة والسعادة تقفز من خطواتها التى تحرص بشكل طفولى أن تبقيها على خط الرصيف المربع


ابتسمت لشرودها الرقيق ، من الموكد انه حب ..

ومرت من جواري دون أن تتنبه لي على الرغم من قربها جدا منى..

قفز فى راسي المثل القائل : اللي واخد عقلك يتهنى به


فداعبتها صائحا قبل أن تبتعد عنى : هاه .. اللي واخد عقلك يا جميل


انتبهت لي وهى تأتيني من بعيد و كأني انتزعتها من حلم نوم .. أو بالأدق من يقظة هائمة ..

وضحكت ضحكة رائقة كصبح يستيقظ : يتهنى بيه بالهنا والشفا على قلبه وروحه يارب


بادلتها الضحك وأنا أقول : أزيك يا أميرة؟

ردت مبتسمة برضا جميل وهى تفتح باب بيتهم : بخير الحمد لله يا ابيه


ودخلت و أغلقت ورائها الباب وشربت باقي الشاي.. وعبير الحب قد مر من جواري.. وترك حسرة على الشباب الذي ولى

**********************************


بعد ثلاث شهور كنت فى البلكونة على الرغم من برد ديسمبر ألا أنى كنت مدمن على تلك الجلسة وكوب الشاي ودخان سجائري يدفئ الهواء من حولي


رأيت أميرة قادمة وكانت سارحة وعيناها في الأرض ومسحة شجن تعطر الهواء القادم معها ،

كانت تحمل مشتريات ثقيلة وضعتها على احدى السيارات وهى تعدل وضعها و أخذتها وتحركت وكانت قد نست واحد من الأكياس على السيارة ،

فنبهتها قائلا : اميرة حوشي اللى وقع منك


فالتفت لى وابتسمت .. والابتسامة كغريق يقاوم للاحتفاظ ببعض الهواء .. فيها مقاومة وأنهاك

تناولت ما نست على السيارة وقالت بصوت هادى : شكرا يا ابيه


داعبتها بمرح حنون : اللى واخد عقلك

ردت في لامبالاة وسخرية مره خفية : يتهنى به بقى هو بتاعنا


ودخلت وأغلقت وارئها .. و في قلبي سكن شجن تركه الهواء الباقي منها
***************************************

في أول الصيف والشارع قد تحول إلى ملعب صغير بعد انتهاء الدراسة جلست فى مكاني أتابع الأطفال وهم يلعبون حينا .. واقرأ الجريدة حينا


ورايت اميرة قادمة سارحة تدق الأرض بقدميها وكأنها تسحق شياطين خفية ، وفى عيناها نظرة يمامة ضائعة ولا تعرف كيف تعود لامها ..

وفى اندفاع خطواتها وشرودها التعيس كادت تصطدم بدراجات احد الأطفال

تفادتها ومرت من جواري..


داعبتها بحذر وكاني أجرب زناد مسدس لا اعرف أن كان محشو رصاص أم لا : مش تحسبي يا اميرة ، اللى واخد عقلك


نظرت لى وكانها تهم بضربى : يتطفحوا ان شاء الله ولا يتهنى عمره يارب


لمس الغضب والغل النابع من كلماتها الهواء من حولي فحوله إلى دخان كالناتج عن حرق الارز


ووجع فى قلبي عليها لا ادرى سببه ولا اعرف كيف أعالجه وقبل أن تدخل بيتها لحقتها بسوالى فى لهفة : أزيك يا أميرة ؟


التفت لي ثم سحبت عيناها التي لم لمحت فيها اليمامة وهى تبكى : اهوه عايشة يا ابيه


ثم دخلت بيتها وأغلقت الباب


عدت إلى جريدتي وحتى انساها كنت احاول ان اقنع نفسى انها ستكون بخير اكيد

وصل لسمعى اعلان عن مياه غازية فى التلفزيون ينتهى بجملة التطور الطبيعى للحاجة الساقعة


وهززت كتفى بسخرية وكانى انفض عنى ما علق من حزنها وقلت لنفسى : هو ده فعلا التطور الطبيعى للحاجة الساقعة

وعدت اتابع الاطفال وارتشف ما بقى من كوب الشاى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://starsoccer.net
 
ّّّّّّّ@@@@ الحــب فى زجــاجــة مـــياه @@@@
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
starsoccer :: القصص القصيرة و الشعر-
انتقل الى: